بيان صحفي
يعتبر التشغيل الرافعة الأساسية لمحاربة الفقر وتحقيق النمو والرفاهية والاستقرار والحد من الفوارق والتأسيس لعدالة اجتماعية مستديمة، وفي هذا الصدد قامت الحكومة، طبقا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الواردة في برنامج تعهداتي، والمجسدة ضمن برنامج أولوياتي الموسع، بإطلاق حزمة من البرامج الطموحة، للاستجابة العاجلة لحاجيات الباحثين عن العمل.
ولتقريب هذه الخدمة العمومية من كافة مستحقيها، أينما كانوا على امتداد أرض الوطن، شرعت وزارة التشغيل والشباب والرياضة، خلال الأشهر الماضية في إعادة تنظيم الوكالة الوطنية لترقية تشغيل الشباب، لجعلها أكثر قدرة على تنفيذ برامج النهوض بالتشغيل وتقريب خدماتها من الجمهور المستهدف، وكانت ثمرة هذه الجهود،ميلاد مرفق عمومي جديد للتشغيل، يسمى الوكالة الوطنية للتشغيل، تعرف اختصارا ب"وكالة تشغيل".
وفي هذا الإطار يتنزل هذا الحفل الذي يقام اليوم تحت اشراف معالي وزير التشغيل والشباب والرياضة، السيد الطالب ولد سيد أحمد، حيث سيعطي معاليه خلال هذه التظاهرة إشارة البدء في افتتاح شبابيك تشغيل على المستوى الوطني، سبيلا إلى إيصال هذ الخدمة الأساسية إلىجميع المستهدفين في كل نقطة منالتراب الوطني.
وهكذا سيتم خلال هذا الأسبوع، تدشين ستة شبابيك تشغيل، أربعة منها في العاصمة نواكشوط وواحد في مدينة كيهيدي وآخر في مدينة سيليبابي ، على أن تتواصل هذه العملية خلال الأسابيع القادمة لافتتاح شباك تشغيل على مستوى عاصمة كل ولاية في مرحلة أولى ثم ستشمل هذه العملية في مرحلتها الثانية جميع مقاطعات الوطن من خلال افتتاح أكثر من 50 شباك تشغيل على امتداد التراب الوطني.
وعلاوة على ما ستقدمه هذه الشبابيك من خدمات للباحثين عن العمل من استقبال واستشارة ومرافقة نحو سوق العمل، ستقدم هذه الشبابيك خدمات لأرباب العمل ومراكز التكوين والسلطات المحلية والمركزية والشركاء الفنيين والماليين.
كما سيتم خلال هذا الحفل إطلاق نظام المعلوماتمندمج وفعال يدعى دليلتم تطويره في إطارمشروع تمهين الهجرة الممول من طرف الاتحاد الأوربي والمنفذ من طرف تجمع مصالح تشغيل عمومية بقياد قطب التشغيل في فرنسا.
ويقدم نظامدليل،خدمات لكافة زبائن وشركاء الوكالة الوطنية للتشغيل (تشغيل)،الباحثون عن العمل والمشغلون ومراكز التكوين كل حسب احتياجاته.
إضافة لما سبق يقدمنظام المعلوماتدليل، الوسائل الضروريةلمستشاري التشغيلمن أجل مرافقة الباحثين عن العمل في مسارات دمجهم ومواكبة زبائن الوكالة الآخرين (أرباب العمل ومراكز التكوين والشركاء الفنيين والماليين)كما يضع تحت تصرف أصحاب القرار المعطيات الخاصة بسوق العمل والتي من شانها مساعدتهم في رسم السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالنهوض بالتشغيل.
